مراسل عسكري إسرائيلي جديد يزور السعودية ويتجول في مساجدها

مع قرب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الی المنطقة بعد أيام، تزايدت في الأيام الأخيرة التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن مستقبل علاقات الجانبين، من خلال زيارات علنية قد تكون الأولی من نوعها إلی الرياض، قام بها مراسلون إسرائيليون لقنوات وصحف كبيرة، من داخل المملكة.
مراسل عسكري إسرائيلي جديد يزور السعودية ويتجول في مساجدها

كشفت "القناة 13" العبرية عن زيارة أخری قام بها مراسلها ألون بن ديفيد إلی المملكة، وهو الخبير العسكري البارز، حيث وصلها قادما من البحرين.

ويقول ديفيد في تقريره المصور الذي بثه من داخل العاصمة السعودية، إنه "قبل أسبوع من زيارة بايدن التي من المفترض أن تحمل معه قصة عن الدفء التاريخي في العلاقات الإسرائيلية السعودية، فقد قمنا بزيارة إلی المملكة، صحيح أنه لا يمكن حتی الآن دخولها بجوازات سفر إسرائيلية علنية، وبصورة رسمية، لكن السعوديين يدركون أن الإسرائيليين يدخلون أحيانًا بجواز سفر أجنبي، وأن العنوان الإسرائيلي المعطی لهم لا يسبب لهم مشاكل في الدخول".

وأضاف أنه "عند التعريف بالإسرائيليين، فإنه يمكن للمرء أن يری الشعور بعدم الراحة علی وجوه السعوديين، لكنه سرعان ما يصبح استقبالًا لطيفًا، لكن في الغالب فإن السعوديين إن عرفوك إسرائيليا إما منحوك كتفاً باردة، أو أداروا لك ظهورهم، ولذلك لا يمكن توقع التطبيع سريعاً، كما عرفناه مع الإمارات والبحرين، لأن التطبيع مع السعودية، إذا حدث، فسوف يكون بطيئًا للغاية، مع العلم أنني حصلت علی تأشيرة الدخول للمملكة بسهولة، وعند فحص جواز سفري لم يرف لهم جفن".

وأشار إلی أنهم "في مطار الرياض يدركون أنني قادم من إسرائيل، وأنا لم أحاول إخفاء هذه الحقيقة، ولذلك فقد دخلنا بدون مشاكل، حتی إنني دخلت مسجد الغازي، وأظهرت أنني أتوضأ مع باقي المصلين، وتجولت بينهم داخل صحن المسجد". 

(بالطبع تجول هذا المراسل بكل حرية في السعودية في موسم الحج حيث يتوافد الملايين من المسلمين إلی المملكة للحج إلی بيت الله الحرام في حين تقوم السلطات السعودية بإعتقال الفلسطينيين و ترهيبهم و أبرز ما كان من هذا إعتقال أحد الشباب الفلسطينيين و إحتجازه لمدة اسبوع لأنه قام بالدعاء علی إسرائيل أثناء الحج) 

وأشار المراسل أيضاً إلی أن "المملكة بالعادة تبدو محافظة في القضايا الاجتماعية والدينية، وفي الموضوع السياسي لا يبدو أن هناك تطبيعاً سينطلق مع إسرائيل طالما بقي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائما، لكن في حال انتقل الحكم إلی ولي العهد محمد بن سلمان، فحينها يمكن الحديث عن تطبيع كامل في العلاقات، لأنه يسعی لنقل العلاقة مع إسرائيل إلی حقبة جديدة، لأن المملكة في عهده حصلت علی العديد من المعدات الأمنية الحساسة، وشركات إسرائيلية عديدة تعمل في المملكة تحت غطاء شركات أجنبية، كما أن ابن سلمان ذاته يجري محادثات دورية علی الواتساب مع القادة الإسرائيليين".

وزعم أن "العديد من المسؤولين الإسرائيليين دخلوا إلی القصر الملكي في الرياض، بينهم رؤساء الموساد وقادة الجيش وجنرالات كثر، حتی إن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو حين التقی مع ابن سلمان كان ذلك في قصر مدينة نيوم علی سواحل البحر الأحمر، ما يزيد من التقديرات في الأيام الأخيرة عن اصطحاب الرئيس بايدن خلال زيارته للسعودية مسؤولا إسرائيليا كبيرا، دون كشف هويته بعد، ما يفتح صفحة جديدة في علاقات الجانبين".