السعودية تؤكد خططها للتطبيع خلال موسم الحج باعتقال فلسطيناً في الكعبة

أثبت اعتقال السلطات السعودية لمعتمر قبيل انطلاق موسم الحج بسبب دعائه علي الصهاينة بجوار الكعبة الشريفة علي خططها باستغلال موسم الحج لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
السعودية تؤكد خططها للتطبيع خلال موسم الحج باعتقال فلسطيناً في الكعبة

ولدي السعودية تاريخ حافل باعتقال الفلسطينيين علي أرض المملكة فهي لم تتنصل من قضيتهم المحقة فحسب بل تقوم باعتقالهم كممارسات مماثلة للكيان الصهيوني وذلك بسبب دعمهم للمقاومة وتصديهم للاحتلال الغاشم.

وتحولت هذا الاعتقالات الكيدية إلي دعمهم لليهود علي حساب أبناء أمتهم العربية، وهذا دليل واضح علي اقتراب الاعتراف بالكيان وتطبيع العلاقات معه وذلك في ظل الزيارات التي نشاهدها لصهاينة في السعودية حيث يحظون بحفاوة مميزة وإن كان هذا فهو بتوجيه من حاكم البلاد محمد بن سلمان، الذي اختار الاحتلال وضيافته علي الفلسطيني ذو الأرض المسلوبة.

وهنا المهزلة خبر يقول: اعتقلت السلطات السعودية فلسطينيا من سكان قطاع غزة لمدة أسبوع بسبب دعائه علي اليهود خلال تواجده أمام الكعبة المشرفة".

وذلك من خلال افادة للهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، حيث نقلت عن مصادر مطلعة، القول إنه تم اعتقال الفلسطيني (م.ع) بشكل تعسفي واحتجازه في ظروف صعبة لمدة أسبوع كامل لقيامه بالدعاء علي اليهود في الكعبة.

ووفقاً للمصادر فلم يطلق سراح الفلسطينين الإ بعد تدخلات أمراء وأصحاب الشركات الحج والتي أفضت إلي إطلاق سراح الفلسطيني المعتقل بعد أن أخذ تعهدا عليه بعدم دخوله الأراضي السعودية لمدة 7 أعوام.

وفي ابريل 2022 اعتقلت المخابرات السعودية في مدينة مكة المكرمة معتمراً فلسطينياً، لأنّه دعا الله لتحرير المسجد الأقصي، في حين ردّ المعتمرون خلفه: "آمين"، في تهمة تعدُّ سابقة من هذا النوع.

وأكدت مصادر مطلعة أنّ "التحقيق شمل أطفالاً ومعتمرين آخرين، رددوا خلال السعي بين الصفا والمروة دعاءً لتحرير الأقصي".

وأشارت المصادر نفسها إلي "إطلاق سراح المعتقلين، فيما جري تمديد سجن المعتمر الفلسطيني لمدة 5 أيام أخري".

وفي يونيو 2022 كشفت منظمة “سند” الحقوقية السعودية، تفاصيل جديدة عن واقعة اعتقال مقيم الفلسطيني يدعي فوزي صبحي، والذي قضت محكمة سعودية بسجنه 8 سنوات وغرامة 50 ألف ريال، والإبعاد عن السعودية عقب انتهاء فترة محكوميته.

ونشرت المنظمة وثيقة من محاكمة المعتقل الفلسطيني، مؤكدة أن من ضمن التهم الموجهة ضده، حيازة كتاب عن التاريخ الفلسطيني، بعنوان: “تاريخ فلسطين المصور” للدكتور طارق السويدان.

وشنت السلطات السعودية في شباط/فبراير 2020 حملة اعتقالات بحق مقيمين فلسطينيين داعمين لحركة "حماس" أو مقربين منها.

وأصدرت محكمة سعودية أحكاما بالسجن تتراوح بين 3 أعوام و22 عاما، بحقّ 69 موقوفا أردنيا وفلسطينيا بتهمة “دعم المقاومة الفلسطينية”.

وكان من أبرز المحكوم عليهم الممثل السابق لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” لدي المملكة محمد الخضري، الذي حكم عليه بالسجن 15 عاما، فيما حكم علي نجله بالسجن 3 أعوام.

وأثارت الأحكام الصادرة، في ذلك الوقت موجة استنكارٍ واسعة، إضافة للتساؤل عن الأسباب الكامنة وراء هذه الأحكام ولصالح من أطلقت، وهل أصبح دعم المقاومة الفلسطينيّة جريمة في السعودية يعاقب عليها القانون؟!

وأكد قياديين في “حماس” آنذاك أنه “بغض النظر عن الهدف أو النية من هذا الأمر فإنّ الاحتلال للأسف هو المستفيد من كلّ حالة تضييق أو ملاحقة للفلسطينيين في السعودية أو غيرها”.

وتسعي السعودية إلي التقرب من إسرائيل وخدمة مصالحه في المنطقة لا سيما عبر معاداتها لمحور المقاومة واعتقال كل من له صلة بها علي أراضيها.

بالإضافة إلي استضافة العديد من اليهود والصهاينة علي أراضيها وهي خطوة مماثلة لما فعله جيرانها في الإمارات والبحرين قبل اعلان التطبيع الرسمي مع كيان العدو.

ويرجح محللون أن تقوم المملكة السعودية بتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني خلال موسم الحج ، مستغلاً انشغال العالم الإسلامي بموسم الحج والحجاج.

وذلك في ظل الرفض الواسع من قبل العالم الإسلامي لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني علي حساب الفلسطينيين.