السيد صفي الدين: لبنان بحاجة لحكومة جديدة والأميركي مهتم بتأمين النفط والغاز لاوروبا

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن لبنان بأمس الحاجة إلی حكومة جديدة، ونحن نؤمن ونعمل علی أن تتشكل هذه الحكومة، وبالتالي يجب أن يكون التفكير قبل أي شيء بإجراءات عملية، وأن لا نضيّع الوقت بالخلافات والشعارات التي كانت وستبقی كبيرة وكثيرة.
السيد صفي الدين: لبنان بحاجة لحكومة جديدة والأميركي مهتم بتأمين النفط والغاز لاوروبا

وقال السيد صفي الدين إن كل من هو معني ببلدنا بشأن حكومي أو وزاري أو معيشي أو اقتصادي، يجب أن يفكّر بخيارات وإجراءات حقيقية، فضلاً عن المسارعة إلی إجراءات فعلية وواقعية تريح الناس قليلاً، وتعطيهم أملاً علی مستوی كل المعالجات.

كلام السيد صفي الدين جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم للسيد جعفر هاشم صفي الدين (خال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله)، وذلك في حسينية بلدة شمع الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولی في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، النائب السابق عبد المجيد صالح، ولفيف من علماء الدين، وفعاليات وشخصيات، وحشد من الأهالي.

ورأی السيد صفي الدين أن العالم اليوم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص قادمة علی متغيرات كبيرة وكثيرة، وهنا تكمُن وظيفة اللبنانيين، بأن يفتّشوا قبل أي شيء عن موقع بلدهم في ظل هذه المتغيرات، فحينما نقرأ التاريخ، نعرف أنه حينما كانت تحصل حروباً عالمية ومتغيّرات كبيرة في منطقتنا وعالمنا، كان يخطط للضعيف بحسب موقعه ودوره الضعيف، وأما القوي، فكان شريكاً إمّا في التخطيط أو أساسياً في تحديد موقعه ودوره.

وأشار السيد صفي الدين إلی أنه في لبنان اليوم هناك نقاش سياسي كبير، ولكن من ضمن هذا النقاش الذي يجب أن يأخذ حيّزاً مهماً، هو مستقبل لبنان علی المستوی السياسي والاقتصادي وعلی مستوی المنطقة وخيراتها، لا سيما وأن هناك نفط وغاز وصراعات كبيرة في العالم تنعكس علی بلدنا، وهناك بعض من يتحدث عن تحالفات جديدة بغض النظر عن أهدافها السيئة، ولكن هذه التغيّرات سوف تحمل معها الكثير من الوقائع الجديدة، فهل نكون في موقع المتفرّج؟

وقال السيد صفي الدين نحن أبناء المقاومة نتيجة تجربتنا ومعرفتنا وخبرتنا بأعدائنا وتحديداً بالعدو الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي، علی ثقة كاملة وتامة، أننا قادرون أن نحدد مستقبلاً مهماً لبلدنا علی الرغم من كل ما يعانيه هذا البلد اليوم، ولكن يجب أن نكون أقوياء وحاضرين في المعادلة، وأن نفكر نحن بمستقبل البلد، وأن لا ننتظر أن يحدد لنا أحد موقعنا، وأما إذا أردنا أن ننتظر بماذا سوف يتصدّق به “هوكشتاين” والأميركي علی لبنان، فعندها لن نأخذ النفط والغاز، ولن يكون لبنان جنة اقتصادية في المستقبل، لا سيما وأن الأميركي لا يهمه ذلك، ولا يريد ذلك، ولا يعتني بذلك، فكل همّه اليوم هو كيف أن يؤمن الغاز والنفط لأوروبا، وكيف يحافظ علی تفوّق الإسرائيلي في هذه المنطقة.

وشدد السيد صفي الدين علی أننا اليوم مكلّفون أن نواجه التحديات بنفس المنطق الذي وقفنا وقاومنا وواجهنا به الاحتلال والمشاريع الكبيرة قبل أربعين عاماً، وأن نسير علی نفس الطريق وعلی نفس الغايات، وأن نثبت علی هذا الطريق، وأن نحقق هذا الفعل المقاوم الذي لن نتركه بإذن الله تعالی، وعليه، فإننا كما صبرنا وحوصرنا وواجهنا العالم والتحديات في مراحل صعبة ومعقّدة علی مدی أربعين عاماً، نحن اليوم نؤكد أننا بالإيمان واليقين والتوكّل علی الله وبهذه الثقافة المقاومة الأصيلة، بإمكاننا أن نواجه هذه التحديات، وسنتجاوزها نحو نصر أكيد محقق بإذن الله تعالی.