لقاء هنية ونصرالله يرعب الكيان الصهيوني

الزيارة الأخيرة التي قام بها إسماعيل هنية ، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إلي لبنان ، والتي أجري خلالها لقاءات مهمة مع قادة لبنانيين وقادة المقاومة ، وعلي رأسهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين في المسجد الأقصي وجنين، وكذلك المواجهات الداخلية مع الكيان الصهيوني، تعد رحلة مهمة فيها رسائل كثيرة يصعب تخمينها.
لقاء هنية ونصرالله يرعب الكيان الصهيوني

 

حيث عقد قادة حركات وجماعات المقاومة اللبنانية ، وكذلك قادة الحركات الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في كلا البلدين ، اجتماعات ومحادثات منذ ما يقرب من عام ونصف لمواجهة مغتصبات الكيان الصهيوني.

و كانت نتائج تلك اللقاءات والمفاوضات خلال العام الماضي واضحة تمامًا ، وشهدنا مقاربات جديدة في مجال المقاومة، ولا سيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

هذا النهج الجديد ، الذي كان يهدف إلي الدفاع عن اغتصاب الأراضي  الفلسطينة ، ووفقاً للوضع الداخلي للكيان الصهيوني ، وانشغاله في العديد من الخلافات الداخلية ، تسبب في اختراق النظام الدفاعي للكيان وتعرضه لضربات كبيرة في المجالين العسكري والأمني.

وتشير هذه الإنجازات إلي أهمية وضرورة استمرار اللقاءات والمفاوضات بين قادة المقاومة. لاسيما زيارة "إسماعيل هنية" إلي لبنان،  وبالنظر إلي التراجع الواضح للنظام الصهيوني في العام ونصف العام الماضيين ، عشية سقوط حكومة "نفتالي بينيت" العنيفة ، وكذلك أحداث خاصة في مختلف المجالات الأمنية في الأشهر الأخيرة ، والتحولات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للكيان الصهيوني والتي تضمنت إعادة قراءة لتطورات وآفاق المستقبل للمقاومة الإسلامية في الشرق الأوسط.

وكان الخطاب العلني لرئيس المكتب السياسي لحماس للغرض نفسه وأكد بشكل كامل علي المقاومة وضرورة الوحدة بين جميع التيارات المقاومة وتحويل نهج المقاومة الدفاعي إلي نهج هجومي.

والذي تبلور في السنوات الأخيرة ، وخاصة في العام الماضي ، بتنسيق دقيق بين جميع التيارات المجاهدين والمقاتلين الحاليين في فلسطين.

وهذا التغيير في النهج له تداعيات عديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويمكن أن يستمر حتي الانهيار الكامل للكيان الصهيوني.

ومن الجوانب الآخري لزيارة إسماعيل هنية إلي لبنان كان دراسة انعكاسات الإجراءات المتخذة ، وتقييم نقاط القوة والضعف في الإجراءات الموضوعة ، والخطط الجديدة للتعامل مع الاقدامات المحتملة للكيان الصهيوني.

كما تم خلال الزيارة دراسة القضايا المهمة مثل تعزيز وتعميق التنسيق في المجالات المطلوبة في مسار المقاومة واتخاذ قرارات مختلفة في محاربة الكيان الصهيوني.

ومن القضايا التي أثيرت خلال زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس إلي لبنان، تركيز مجموعات المقاومة علي تقليص الخلافات حول القضايا الصغيرة التي قد توجد بين مجموعات المقاومة، والتركيز علي كيفية التعامل مع النظام الصهيوني ، والتلاحم العام في الفكر والعمل ، والمعارضة اللفظية والعملية لأي حل وسط مع المغتصبين للوطن الام.

بالإضافة إلي هذه القضايا، جري دراسة متأنية لأساليب وعواقب الهجوم علي الكيان الصهيوني في وضع يتراجع فيه، وكذلك الوضع الداخلي لحكومة تل أبيب وأجواءها الداخلية الناتجة عن الخلافات الصهيونية علي السلطة، كانت من القضايا التي لاحظها قادة المقاومة، وعلي وجه الخصو ، المراقبة الكاملة للأحداث الداخلية للكيان الصهيوني والتعامل معها.

النقطة التالية كانت العلاقة مع الفلسطينيين في منطقة 48 ودعم الحركات المناهضة للكيان في منطقة 48 ومخيمات جنين الموجودة في هذه المنطقة. وفي هذا الصدد ، فإن دعم حركة المقاومة والتغطية الإعلامية للإجراءات المناهضة للاحتلال التي تتم في هذه المناطق ، بالإضافة للتغطية الإعلامية السريعة للجرائم ضد الإنسانية لقوات النظام الصهيوني ، والذي يكشف الوجه الحقيقي لقوات الاحتلال الصهيوني لشعوب العالم ، ويدعم مجموعة المقاومة. 

في هذا الصدد ، يمكن أن يشكل التحالف الأكبر لحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخري مع حزب الله في لبنان خطراً كبيراً علي النظام الصهيوني ، خاصة في أعقاب تصاعد الخلافات الإقليمية بين تل أبيب وبيروت وتعدي الكيان الصهيوني علي غازه في حقل كاريش اللبناني

وبالتأكيد الجيش اللبناني الذي يعتبر الآن أحد الداعمين الرئيسيين لسلاح حزب الله الذي يحمي الشعب اللبناني، سيرحب بصعود حزب الله إلي السلطة وزيادة قوته الرادعة نتيجة تحالفاته مع فصائل المقاومة الأخري كداعم قوي للجيش والشعب اللبنانيين.

 

.