هل تسعي السعودية لسرقة أموال مسلمي أوروبا من خلال الحجز الإلكتروني للحج؟

فرضت السعودية ما يسمي بالحجز الإلكتروني لمن يرغب بالحج مما دعا المسلمين في أوروبا للقلق من قبول طلبهم أو رفضه وذلك بعد دفعهم للأول الطائلة للأجور التي وضعتها الحكومة السعودية.
هل تسعي السعودية لسرقة أموال مسلمي أوروبا من خلال الحجز الإلكتروني للحج؟

أشارت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” إلي أن المسلمين البريطانيين الذين يعتزمون الحج هذا العام يعيشون حالة من الخوف والقلق، بعد أن فرضت الحكومة السعودية الحجز عبر الإنترنت لمن يرغب في الحج، معبرين عن خشيتهم لخسارة آلاف الجنيهات الإسترلينية بفعل هذا القرار الصادم.

وأكدت الهيئة ان معظم مسلمي بريطانيا حجزوا بالفعل للسفر إلي السعودية من خلال منظمي رحلات الحج، مما يعرضهم لخط خسارة الأموال التي دفعوها. كاشفة أنهم دفعوا تكاليف الرحلة التي تراوحت ما بين 6000 جنيه إسترليني إلي أكثر من 10000 جنيه إسترليني، مشيرة إلي ان العديد منهم قضي سنوات في توفير هذا المبلغ من أجل القيام بها.

المتقدمين للحج قلقين من خسارة أموالهم

واشتكي العديد من المتقديم للحج من التخوف من خسارة أموالهم، حيث قالت أحدي المتقدمات إنها تنتظر الذهاب إلي مكة مع أفراد عائلتها الكبيرة منذ عامين، وانها سجلت بالفعل رغبتها في الذهاب للسعودية من خلال وكيل سفريات محلي وكانت متحمسة للغاية لتحقيق ركن مهم من أركان دينها.

واعربت عن حزنها العميق عندما علمت أنها وزوجها سيتعين عليهما حجز الزيارة عبر الإنترنت، قائلة: “لقد كان الأمر مزعجا للغاية جعلنا نبكي بالفعل”.

وأشارت إلي أنها لا تعرف نوع الخدمة التي سيحصلون عليها، وما إذا كان بإمكانهم زيارة جميع المواقع الدينية المقدسة، وكم ستكلف الرحلة، ولمن يمكن أن نقدم شكوي إذا حدث خطأ ما.

وبيّنت أنه علي الرغم من مخاوفها، فقد قدمت للحج إلكترونيا ووضعت اسمها وزوجها عبر البوابة الرقمية لتقول إنها تريد أداء فريضة الحج في غضون أسابيع قليلة، لكنها قلقة بشأن الوقت المتاح لها للتحضير لذلك.

وأردفت: إذا فكرت في الأمر بشكل عملي، فلن أذهب للحج. لدي أطفال في المدرسة، يذهبون إلي ممارسة كرة القدم، والكريكيت، ودروس تعليم الدين.

رئيسة المجموعة البرلمانية للحج والعمرة في مجلس العموم البريطاني تطالب بتأجيل نظام الحج الجديد

دعت رئيسة المجموعة البرلمانية للحج والعمرة في مجلس العموم البريطاني ياسمين قريشي، في رسالة إلي وزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة، لتأجيل العمل بالنظام الجديد حتي العام المقبل.

وسألت ياسمين في الرسالة عما إذا كان سيتم رد الأموال التي حصل عليها مقدمو الخدمات السعوديون، معبرة عن قلقها من أن المسلمين الذين أجلوا رحلة الحج في 2020 يخاطرون بخسائر مالية كبيرة إذا لم يؤدوا الفريضة هذا العام.

وكلاء يتخوفون من الخسائر

كما عبر وكلاء السفر في بريطانيا المتخصصون في تنظيم رحلات الحج، عن تخوفهم من القرار لأنهم سيخسرون ماليا.

وقال أحد وكلاء السفريات في مانشستر، وشريكه في لندن، الذي كان من المقرر أن يأخذ حوالي 48 حاجا إلي مكة في وقت لاحق من هذا الشهر: إنه يتعين علي جميع الحجاج الآن إعادة حجز زيارتهم عبر الإنترنت ولا يعرف عدد الذين سيحصلون علي تأشيرة سفر بالفعل.

ووأضاف الوكيل أنه تحصل علي 9500 جنيه إسترليني مقابل حزمة الحج لكل فرد، وتتضمن إقامة من فئة الخمس نجوم ودفع أموالا للفنادق ومقدمي خدمات النقل في مكة.

وأكد أن هذا القرار يجعلهم يتحملوا خسائر مالية كبيرة، لأنهم غير متأكدين مما سيحدث وكيف يمكنهم ترتيب ذبك في ظل حجز جميع الفنادق وسائل النقل.