وتضيق السعودية الخناق علی البعض في السماح لهم بإداء مناسك الحج لا سيما من يعارضها أو يخالفها في الداخل أو الخارج.
وتمنع السلطات السعودية المعارضة البحرينية من إداء فريضة الحج وذلك في إيطار الحماية التي انتهجتها لحليفتها والمؤتمرة بأمرها البحرين.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة من التضييق الممنهج للمملكة السعودية التي تمارسه بحق كل من يريد أي يسعی ويلبي فريضة الحج.
وقد سبق للمملكة أن جعـلت الحج والعمرة أداة للقمع ووسيلة لتصفية الخصوم، وطريقا لدعم أنظمة قمعية، فقـد اعتقلت قوات الأمن السعودي عددا مـن حجاج بعض الدول الذين يعيشون في المنفی مثل مصر وليبيا واليمن وسوريا، وحجاج الأقلية المسلمة الصينية كالإيغور".
حيث قامت المملكة باعتقال عـدد مـن الحجاج والـزوار وتسليمهم لدولهـم وأنظمتهم المشهورة بقمعها وانتهاكها للحقوق وذلك بعد أن منحتهم تأشيرات نظامية تقتضي الحماية والرعايـة.
وسبق لها أن عرقلت حج القطريين وذلك في ظل الأزمة الخليجية التي نشبت بين قطر وبقية دول الخليج.
وكما سبق لوزارة الأوقاف السورية أن أكدت في بيان لها، أن السلطات السعودية تستمر في حرمان المواطنين السوريين من أداء فريضة الحج ، بسبب قيامها بتسيس هذه الفريضة.
كما تعد إيران صاحبة الحالات الأكبر، في هذا المجال إذ أنه ومنذ قيام الثورة الإسلامية في إيران، يكاد لا يمر موسم للحج إلا ويشهد مناكفات من هذا القبيل، وهو ما حدا بإيران إلی دعوة قديمة تتجدد مع كل عام، بتدويل المشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية، بحيث تتم إجراءات الحج تحت إشراف هيئة إسلامية تضم وفودا من العديد من الدول.
وتمنع السعودية منح تأشيرة الحج لكل من لم يلقأ تأييدها سواء كان يملك خلفية سياسية لا تروق لها أو يأتي من دولة معارضة لسياستها.