وزير الدفاع: العام الثامن من الصمود سيكون مليء بالمفاجئات والأعاصير اليمانية

حذر وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، بأن العام الثامن من الصمود سيكون عام أعاصير اليمن، ومنطلقا متجددا لمزيد من التفوق والنجاح في الصناعات العسكرية النوعية في جميع المجالات.
وزير الدفاع: العام الثامن من الصمود سيكون مليء بالمفاجئات والأعاصير اليمانية

وقال وزير الدفاع، في الحفل الذي نظّمته دائرة الخدمات الطبية باليوم الوطني للصمود، يوم أمس الخميس: "لن تكون دول تحالف العدوان الأمريكي - السعودي - الإماراتي علی اليمن بمنأی عن اليد الطولی للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر".

ولفت إلی أن "تحالف العدوان وأدواته سيكونون علی موعد مع نيران الجحيم اليمنية في عمق دوله، وفي مختلف الجبهات علی أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية".

وتابع وزير الدفاع: "الجميع يعلم أننا لم نكن نحن المعتدين، وإنما نحن في موقف المدافع عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة، وهذا هو حق مشروع لنا".

وأضاف العاطفي: "دفع العدو السعودي بمرتزقة الداخل والخارج، الذين جلبهم ليقاتلوا معه، بالتصعيد في جبهة نهم، وبفضل جهود الأبطال تحررت نهم، وسعی للتصعيد في الجوف وقد تحررت الجوف، ثم دفع إلی التصعيد في رداع بمديرية يكلا فتحررت يكلا وغيرها، ثم سارع العدو السعودي ومعه العدو الإماراتي للتصعيد في مديرية الدريهمي، وتحررت الدريهمي".

وبيّن وزير الدفاع "أنه، ومن منطلق غرور العدو الذي لم يستوعب الدرس والعبرة مما سبق، عاد مرة أخری إلی البيضاء، وهذه المرة في ناطع ونعمان، فتحررت ناطع، وانتقلت السعودية إلی التصعيد في الزاهر وتم تحريرها، ومن ثم صعّدت غرب تعز، وتحررت مناطق كثيرة هناك، ورغم ذلك لم يتعظ العدوان وزبانيته من انكساراته وهزائمه السابقة".

وأردف: "عاد العدو مرة ثالثة إلی البيضاء، وعمل علی التصعيد في الصومعة وذي ناعم، وتم تحرير الصومعة وبقية مديريات البيضاء، وعادت السعودية ومعها الإمارات مرة أخری للتصعيد في الحديدة، وتحرر جزء كبير منها، ثم انتقلت للتصعيد إلی مديريات جنوب مأرب، وبفضل جهود الأبطال تم تحرير هذه المديريات".

وقال: "السعودية لم تتوقف عن الحصاد المر للهزائم، بل انتقلت إلی حرض فتحررت حرض، وهكذا مضت السعودية بالتصعيد من جبهة إلی أخری لعل وعسی أن تحرز نصراً هنا أو هناك، حتی وصل الحال بالعدوان إلی مرحلة التبلّد والانهيار، سواءً علی مستوی جبهات الداخل أو الجبهات الحدودية، أو علی مستوی العمق السعودي والإماراتي".

وأشار الوزير العاطفي "أنه ومع إخفاقات تحالف لعدوان، لم يمتلك الشجاعة في إعلان هزيمته، والانسحاب من الجمهورية اليمنية، لكنه ذهب مؤخراً ليناور في الجبهة الاقتصادية والسياسية، وشددوا الحصار علی كافة المنافذ، وأعدوا واستعدوا لمؤامرة جديدة علی اليمن، أسموها دعوة الحوار في الرياض".

وقال: "إن ما يقوم به العدوان من فرض حصار بري وبحري وجوي خانق علی شعبنا اليمني هو عمل قراصنة، وإن اجتهدوا وغلفّوه بقوانين دولية مختطفة، فإنه سيظل عمل قرصنة يفتقر للمنطق، ويخالف بشكل صريح ومستفز الأعراف الدولية والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان".

وأردف: "هي مسؤولية أخلاقية أخلّت بها الأمم المتحدة ومنظماتها التي وقعت رهينة الأموال القذرة للبترودولار، كما هي وقاحة ستجعل كل القوانين الدولية الإنسانية تقف حائرة أمام التوصيف المناسب لها لسنوات وعقود قادمة".

ووجه وزير الدفاع التحية في كلمته لجهود العاملين في المجال الطبي، وما حققوه من إنجازات ناجحة في مختلف الجبهات والمستشفيات، وكان لهم الدور الكبير في الاهتمام بالمقاتل اليمني في كل جبهات القتال، وإسنادهم بالدعم الذي يعزز من ثباتهم وصمودهم، وقدرتهم علی مواجهة الأعداء.

وأشاد بجهود الخدمات الطبية العسكرية والمستشفيات العسكرية والنقاط الطبية المتقدّمة.. مشيراً إلی أنه سيكون أمامهم مهام نوعية في العام الثامن من الصمود.

وذكر أن الحفل، الذي تقيمه دائرة الخدمات الطبية، رسالة عميقة المضمون في أن إرادة الشعب اليمني أقوی من طغيان الأعداء وقوی الاستكبار العالمي، التي بذلت جهودها لكسر الإرادة الوطنية للشعب اليمني الأصيل، وفشلوا فشلاً ذريعا في مخططاتهم التآمرية.

المصدر: المسيرة