مآرب بايدن من زيارة الشرق الأوسط

يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن الشرق الأوسط حاملاً معه آمال ومآرب يسعي لتحقيقها في الشرق الأوسط ضمن سياسة الهيمنة التي يتبعها وتحقيق تقارب بين السعودية والكيان الصهيوني.
مآرب بايدن من زيارة الشرق الأوسط

وتتضمن زيارة بايدة التي تبدأ عشية اليوم بزيارة بايدن للكيان الصهيوني ولقاء مسؤوليه ومن ثم لقاء السلطة الفلسطينينة لتنتهي زيارته بعد غد والانطلاق نحو السعودية وهناك كما يقال مربط الخيل.

حيث يبني آمال كبيرة علي زيارته للسعودية المحاطة بالأخطار والتهديدات وذلك بسعيه لضم السعودية إلي دول المطبعين مع الكيان الصهيوني لا سيم وأنه يملك ورقة ضغط علي المملكة وولي عهدها والمتمثلة بانتهاكات المملكة لحقوق الإنسان ودعمه للحرب علي اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بتركيا والتي تعد أقوي ورقة ضد المملكة وبالأخص أن أصابع الاتهام توجه بشكل مباشر إلي ولي العهد محمد بن سلمان.

فماذا يفعل بايدن في الشرق الأوسط؟

يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن الشرق الأوسط وسط شكوك في نوايا هذه الزيارة فماذا يريد بايدن؟

 

يحاول بايدن الاعلان عن مشروع تطبيعي بين السعودية والكيان الصهيوني.

فالرئيس الأمريكي سيزور تل أبيب ومن ثم ينتقل مباشراً إلي الرياض في استفزازاً لمشاعر المسلمين.

كما يحاول الرئيس الأمريكي اجبار الدول علي الدخول في تحالف أمني يضم الكيان الصهيوني ويرتبط بالمحور الأمريكي لمواجهة روسيا والصين.

ويحاول بايدن حل أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد تصاعد احتمالات حل الكنيست والذهاب إلي انتخابات مبكرة.

يحاول بايدن تأزيم الأوضاع في المنطقة ومحاولة إيجاد حرباً بين دول الخليج والكيان الصهيوني من جهة وإيران من جهة أخري، ما يتسبب بتدمير أغلب دول الخليج.

بالإضافة إلي محاولة الرئيس الأمريكي إنقاذ الولايات المتحدة من الانهيار الاقتصادي بعد تصاعد أسعار المحروقات وتأثيرات الحرب الأوكرانية علي الاقتصاد العالمي عبر ابتذاذ السعودية مجدداً.

كما يحاول بايدن توفير الدعم الذي يحتاجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليكون ملك السعودية، حيث يعتبر المحللون توقيت الزيارة مؤشر علي اقتراب وفاة الملك سلمان .

ومن أهم الأهداف لبايدن زيادة الضغط علي السعودية والعراق ودول الخليج لرفع انتاج النفط لخفض الأسعار في أمريكا قبل الانتخابات النصفية.

إضافة إلي ذلك يسعي بايدن لمحاصر تزايد التأييد الشعبي لمشروع محور المقاومة في المنطقة وظاهرة رفض سياسات الهيمنة والتطبيع.

وحاول الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقال مطول نشرته صحيفة واشنطن بوست، إقناع منتقديه، ولكن دون جدوي، بإنقلابه الكامل علي شعارات حملته الانتخابية التي قادته الي البيت الابيض، وفي مقدمتها "الدفاع عن الديمقراطية" وجعل السعودية منبوذة لقتلها الصحفي جمال خاشقجي بطريقة بشعة.

وحاول بايدن ان يبرر زيارته للسعودية بالقول: انه سيسعي من خلالها لشراكة استراتيجية مع الرياض مبنية علي مصالح ومسؤوليات متبادلة، وخاصة النفط، معتبرا ان سفره ضرورة للحافظ علي بلده قويا وامنا، وذلك بمواجهة روسيا والصين.

وضمن مساعي بايدن بتقديم مصلحة "اسرائيل" علي مصالح المنطقة ودولها وشعوبها، اكد بايدن ان "سفره مباشرة من تل ابيب الي جدة بالسعودية، سيكون رمزا لتعميق عملية التطبيع بين الدول العربية واسرائيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة، التي مازالت تشهد تحديات منها قضية البرنامج النووي الايراني"

ويأمل الكيان الصهيوني في أن تقود زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، لإنشاء سوق جديدة مشتركة في الشرق الأوسط، تشمل الكيان والسعودية ودول الخليج والأردن.

وقالت وسائل إعلام صهيونية، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تناقش مع السعودية إمكانية تطبيع العلاقات مع الكيان، والانضمام إلي ما يسمي اتفاقات أبراهام، التي سبق أن وقعت عليها الإمارات، والبحرين والسودان والمغرب.

وأكدت صحيفة الغارديان البريطانية، إلي أن النظام في السعودية، دفع كلًا من حكومتي البحرين والإمارات لتوقيع اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، والانضمام إلي اتفاقيات ابراهام، الموقعة برعاية أمريكية في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، لتكونا غطاء للرياض في المستقبل.

وقال مراسل قناة Kann الصهيونية Itay Blumental : "هنا لوحة في مطار بن غوريون" حيث تعلن بأن الطائرة الرئاسة الأمريكية ستغادر إسرائيل يوم الجمعة في رحلة مباشرة إلي جدة في #السعودية، ومن وجهة نظر الأمريكيين والإسرائيليين، تعتبر هذه رسالة حول بداية التطبيع بين إسرائيل والمملكة.