تقرير أمريكي يكشف تواطؤ عميل مخابرات سعودي مع اثنين من منفذي هجمات 11سبتمبر

أظهر فيديو نشرته قناة بي بي سي الأمريكية تواطؤ عميل المخابرات السعودي عمر بيومي في مساعدة اثنين من الخاطفين، وعلمه المسبق بخطط هجمات 11 سبتمبر.
تقرير أمريكي يكشف تواطؤ عميل مخابرات سعودي مع اثنين من منفذي هجمات 11سبتمبر

ونشرت قناة “BBC” الامريكية مقطع فيديو منزلي سجل في فبراير/شباط عام ٢٠٠٠، يظهر علاقة عميل المخابرات السعودي عمر بيومي بمهاجمين سعوديين قادا طائرة اصطدمت بالبنتاغون خلال هجمات ١١ سبتمبر/أيلول 2001.

ويأتي نشر هذه الأدلة بعد أن وقع (الرئيس الامريكي جو) بايدن علی رفع السرية عن تقارير ال"اف بي اي" المحجوبة سابقا والتي ذكرت بأن مسؤولين في الحكومة السعودية وضباط المخابرات كانوا يعملون ويدعمون بشكل مباشر شبكة من المتطرفين المتورطين في مؤامرة 11 أيلول/ سبتمبر.

وكان قد اتهم تقرير رسمي امريكي يعود إلی العام 2002 مسؤولين سعوديين اثنين، هما فهد الثميري وعمر البيومي، بأنهما مولا عددا من الخاطفين الذين نفذوا هجمات 11 ايلول سبتمبر، وكان بين مجموعة 15 سعوديا من اصل 19 .

وفي عام 2012 أعاد مكتب التحقيقات الفدرالي إطلاق فرضية أن "هناك أدلّة علی أن (طرفاً ثالثاً) أمر البيومي و الثميري بمساعدة منفذي الهجمات، بعد قيام الحكومة السعودية بتعيين مجموعة متخصصة من المتطرفين داخل أمريكا في المناصب الدبلوماسية في السفارة السعودية في واشنطن، مما يوضح دعمها وتواطؤها في الهجمات.

وذكر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ان وزارة العدل الامريكية إستجابة لطلب اقارب الضحايا برفع السرية المحيطة بالمسؤولين السعوديين الذين تواطؤا مع الخاطفين، وهو ما يجعل السعودية عرضة لمطالبات بتعويضات عن الأضرار قد تصل الی مليارات الدولارات.

ومن الجلي ان امريكيا تعتمد سياسة التقطير في كشف المعلومات الخاصة بتورط السعودية في دعم المجموعة التي نفذت هجمات 11 سبتمر، وعدم البت بشكل كامل وقاطع في قضية الهجمات رغم مرور 21 عاما عليها، وذلك من اجل ابقاء السعودية في حالة "دفع" دائم، او علی حد تعبير الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب في حال  إبتزاز دائم.